الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الجزء الثاني
وقد تقدم ذكره في ذكر العشرة، وهو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، رضي الله عنه.
شهد بدرا وأحدا، واستشهد بالخندق، واهتز لموته عرش الرحمن استبشارا لروحه، رمي في أكحله من عضده، رماه ابن العرقة فانقطع، فسأل الله أن يبقيه حتى يقر عينه من قريظة والنضير، فبقي حتى حكم فيهم، ثم انفجر كلمه فمات، وحملت الملائكة جنازته، وهو أول من ضحك الله له، وجد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجدا شديدا، وتوفي في شوال من سنة خمس من الهجرة عام الخندق، روى عنه عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعائشة رضي الله عنهم 2725- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، فيمن شهد بدرا من الأنصار: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل 2726- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني النبيت، ثم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس 2727- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن عبد الأشهل 2728- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أصيب سعد يوم الخندق، ورماه رجل من قريش يقال له: حبان بن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد، ليعوده من قريب 2729- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، أنبأ النضر بن شميل، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عائشة، قالت: حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وسعد بن معاذ وهو يموت في المسجد في القبة التي ضربها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فوالذي نفسي بيده، إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر، وكانوا كما قال الله: رحماء بينهم فقلت لها: يا أمه: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ فقالت: كان لا يدمع عيناه على أحد، ولكنه كان إذا وجد، فإنما هو آخذ بلحيته 2730- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، أن سعد بن معاذ لما انفجر جرحه، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتضنه، فجعل الدماء تسيل على النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر فقال: واانكسار ظهراه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مه يا أبا بكر "، فجاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون 2731- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي، ثنا سهل أبو جرير مولى المغيرة، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: " انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة سعد بن معاذ ودموعه تحادر على لحيته، ويده في لحيته 2732- حدثنا أبو بكر بن جعفر بن مالك، ثنا بشر بن موسى، ثنا موسى بن خليفة، ثنا عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ". 2733- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا عمرو بن محمد القرشي، ثنا ابن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " هذا الذي تحرك له العرش، فتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، ولقد ضم ضمة ثم فرج عنه". 2734- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يحدث عن أبي سعيد الخدري، قال: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ في خطم بني قريظة، فأقبل على حمار، فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قوموا إلى سيدكم " أو قال: " إلى خيركم " فلما جاء قال: " احكم فيهم " قال: فإني أحكم فيهم أن يقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حكمت بحكم الملك". 2735- ما أسند سعد بن معاذ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد الملك، ثنا عبد الله بن رجاء، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، قال: انطلق سعد بن معاذ معتمرا، فنزل على أبي صفوان بن أمية بن خلف، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد بن معاذ، فقال أمية لسعد: انتظر حتى إذا انتصف النهار، وغفل الناس، انطلقت فطفت، فبينا سعد يطوف بالكعبة آمنا أتاه أبو جهل فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة آمنا؟ فقال سعد: أنا سعد، فقال أبو جهل: تطوف بالبيت وقد آويتم محمدا وأصحابه؟ فكان بينهما، حتى قال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم، فإنه سيد أهل الوادي، فقال له سعد: والله لئن منعني أن أطوف بالبيت لأقطعن عليك متجرك إلى الشام، فجعل أمية يقول لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم يمسكه، فغضب سعد وقال: دعنا منك، فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك، قال: إياي؟ قال: نعم، قال: والله ما يكذب محمد، فلما خرجوا رجع إلى امرأته فقال: أما علمت ما قال لي أخي اليثربي، فأخبرها، فقالت امرأة أمية: ما يدعنا محمد، فلما جاء الصريخ وخرجوا إلى بدر، قالت له: أما تذكر ما قال لك أخوك اليثربي؟ فأراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل: إنك من أشراف أهل الوادي، فسر معنا يوما أو يومين، فسار معهم فقتله الله رواه عبد الأعلى بن حماد، عن ابن رجاء ورواه الناس عن إسرائيل، ورواه إبراهيم بن أبي إسحاق، عن، أبيه، عن جده
عقبي بدري أحدي، يكنى أبا ثابت، شهد المشاهد كلها، وكان نقيبا صاحب راية الأنصار في المشاهد، توفي بحوران من أرض الشام سنة ست عشرة، وهو سعد بن عبادة بن دليم، وقيل: دلهم بن حارثة بن أبي خزيمة، وقيل: ابن حزام بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة. روى عنه ابن عباس، وأنس بن مالك، وابنه سعيد بن سعد 2736- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، حدثني محمد بن إسحاق، حدثني معبد بن كعب بن مالك بن القين، أحد بني سلمة، عن أخيه، عن أبيه كعب بن مالك قال: خرجنا في الحجة التي بايعنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا " فكان نقيب بني ساعدة: سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو 2737- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن جابر، قال: النقباء كلهم من الأنصار: سعد بن عبادة 2738- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد العقبة من الأنصار، ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج: سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة، وهو نقيب، وقد شهد بدرا 2739- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد العقبة من الأنصار، من بني ساعدة: سعد بن عبادة، وهو نقيب 2740- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: توفي سعد بن عبادة لسنتين ونصف من خلافة عمر، بحوران من أرض الشام، ويكنى أبا ثابت 2741- ثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب، ثنا محمد بن عبدوس، ثنا علي بن الجعد، ثنا إبراهيم بن عثمان، ثنا الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، ح وحدثنا سعد بن محمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: " كانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة، وراية المهاجرين مع علي بن أبي طالب "، لفظ سعد 2742- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم، عن ابن عون، عن ابن سيرين، قال: " بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات، فبكته الجن، فقالوا: نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده رميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده 2743- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا زمعة، عن الزهري، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا محمد بن أبي حفصة، ثنا ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، قال: استفتى ح. وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا القعنبي، والرمادي، ح قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، أن سعد بن عبادة استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أمتي ماتت وعليها نذر لم تقضه؟ فقال: " اقضه عنها " رواه الليث، وعقيل، والأوزاعي، ومالك، ومعمر، وسليمان بن كثير، في آخرين، عن الزهري، وصالح بن أبي الأخضر، وبكر بن وائل، وعبد الرحمن بن إسحاق، ويعقوب بن عطاء، كلهم عن الزهري. ورواه ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن سعد. ورواه أبو زهير، عن محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، عن سعد. ورواه قتادة عن سعيد بن المسيب، عن سعد. ورواه الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن سعد. ورواه الدراوردي، ومالك، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل، عن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه. ورواه بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن سعد 2744- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن لقيط أو ابن إياد، عن رجل، عن سعد بن عبادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من رجل تعلم القرآن ونسيه، إلا لقي الله وهو أجذم، وما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولا لا يطلقه إلا العدل " رواه جرير، وخالد، وأبو عوانة، وابن فضيل، فقالوا: عن عيسى بن فائد 2745- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبيد بن هشام، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد يعني ابن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل، عن سعد بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في يوم الجمعة خمس خلال: فيه خلق آدم، وفيه أهبط الله آدم، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها ربه شيئا إلا أعطاه إياه، ما لم يسأل مأثما، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا جبل، ولا أرض، ولا ريح إلا مشفقة من يوم الجمعة " رواه أبو عامر العقدي، عن زهير، عن عبد الله بن محمد، عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن سعد نحوه حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو عامر، ثنا زهير، عن عبد الله، عن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن سعد 2746- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا أبو معشر نجيح، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده، قال: قال سعد بن عبادة: حضرت رسول الله وجاءه رجل فقال: يا رسول الله، وجدت على بطن امرأتي رجلا، أضربه بالسيف؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي بينة أبين من السيف؟ " ثم رجع فقال: كتاب ربنا هذا، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، أي بينة أبين من السيف؟ فقال: " كتاب الله وشاهد " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الأنصار، هذا سيدكم استفزته الغيرة، حتى خالف كتاب الله " فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، إن سعدا رجل غيور، ما تزوج امرأة ثيبا لغيرته، وما قدر أحد منا أن يتزوج امرأة طلقها لغيرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سعد غيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني " فقال رجل من الأنصار: على أي شيء يغار الله؟ قال: " يغار على رجل مجاهد في سبيل الله يخالف إلى أهله". 2747- حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد الزورقي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد الواحد في الحقوق
عقبي بدري أحدي، نقيب، استشهد بأحد، كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عبد الرحمن بن عوف 2748- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن جابر، قال: النقباء كلهم من الأنصار: سعد بن الربيع 2749- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة من الأنصار، من بني الحارث بن الخزرج: سعد بن الربيع بن عمرو، وهو نقيب، وقد شهد بدرا، وهو سعد بن الربيع بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج 2750- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، من بني الحارث بن الخزرج: سعد بن الربيع، وهو نقيب، وفي تسمية الذين شهدوا بدرا من بني الحارث بن الخزرج: سعد بن الربيع بن امرئ القيس، واستشهد يوم أحد 2751- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة من بني الحارث بن الخزرج: سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، شهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا". 2752- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، حدثني محمد بن إسحاق، حدثني معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبيد الله، عن أبيه كعب بن مالك قال: خرجنا في الحجة التي بايعنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة مع مشركي قومنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا " فأخبرهم، وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج: عبد الله بن رواحة، وسعد بن الربيع". 2753- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان، قال: " النقباء اثنا عشر، منهم: سعد بن الربيع". 2754- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن عيسى، أنبأ ابن المبارك، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرني محمد بن سعد، أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟ " فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فخرج يطوف في القتلى، حتى وجد سعدا جريحا قد أثبت بآخر رمق، فقال: يا سعد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر له في الأحياء أنت أم في الأموات؟ قال: فإني في الأموات، أبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عني السلام، وقل له: إن سعدا يقول: جزاك الله عنا خيرا عن أمة". 2755- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة، حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن قيس، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع، أنها دخلت على أبي بكر الصديق فألقى لها ثوبه، حتى جلست عليه، فدخل عليه عمر بن الخطاب فقال: من هذه يا خليفة رسول الله؟ قال: هذه ابنة من هو خير مني ومنك قال: ومن خير مني ومنك إلا رسول الله؟ قال: " أبو بكر رجل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبوأ مقعده من الجنة، وبقيت أنا وأنت". 2756- حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا يوسف القاضي، حدثنا محمد بن كثير، أنبأ سفيان، عن حميد الطويل، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وعند الأنصاري امرأتان، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال عبد الرحمن: " بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق " رواه يحيى بن سعيد، والليث بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، ومعتمر بن سليمان، وعدي بن الفضل، ويحيى بن محمد بن قيس، ويزيد بن هارون، وأزهر بن سعد في آخرين، عن حميد ورواه ثابت عن أنس مثله 2757- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: لما هاجر عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، وكان لسعد امرأتان وحائطان، فقال سعد لعبد الرحمن: اختر أي امرأتي شئت أتحول لك عنها، واختر أي حائطي شئت، فقال: لا حاجة لي في امرأتك ولا حائطك، ما لهذا يعني هاجرت وأسلمت، ولكن دلني على السوق فدله".
سكن المدينة، له ذكر في حديث أبي هريرة 2758- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، عن إسماعيل، عن قيس، قال: دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فقال: ما أدري ما تقولون؟ ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر، فلما مات نظروا، فإذا فيه ألف وألفان 2759- حدثنا محمد بن علي بن نصر، ثنا أحمد بن الصقر بن ثوبان، ح وحدثنا أحمد بن بندار، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا عبدان بن أحمد، والساجي، قالوا: حدثنا عقبة بن سنان الزارع، ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: جاء الحارث الغطفاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: محمد شاطرنا تمر المدينة فقال: " حتى أستأمر السعود " فبعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وسعد بن الربيع، وسعد بن مسعود، وسعد بن خيثمة فقال: " إني قد علمت أن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وإن الحارث يسألكم أن تشاطروه تمر المدينة، فإن أردتم أن تدفعوه عامكم هذا حتى تنظروا في أمركم بعد " قالوا: يا رسول الله أوحي من السماء فالتسليم لأمر الله، أو عن رأيك أو هواك، فرأينا تبع لرأيك وهواك، وإن كنت إنما تريد الإبقاء علينا، فوالله لقد رأيتنا وإياهم على سواء، ما ينالون منا ثمرة إلا بشراء أو قر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو ذا تسمعون ما يقولون " قالوا: غدرت يا محمد، فقال حسان: يا جار من يغدر بذمة جاره منكم فإن محمدا لا يغدر وأمانة المرء حيث لقيتها كسر الزجاجة صدعها لا يخبر إن تغدروا فالغدر من عاداتكم واللؤم ينبت في أصول السخبر لفظ عبدان، والساجي أتم
يكنى أبا خيثمة، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: إن أبا خيثمة الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك هو أخو بني سالم غيره، عقبي بدري نقيب، قتل ببدر وقيل: بل عاش حتى شهد المشاهد كلها، وتأخر عن تبوك، ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك، لا عقب له، نزل النبي صلى الله عليه وسلم بقباء عليه، وقيل: على كلثوم بن هرم، وقيل: بل كان يجلس للناس في بيت سعد، وكان يسمى بيته بيت العزاب، وقيل: إنه استشهد ببدر، قاله محمد بن إسحاق وعروة، وسليمان بن أبان، وقيل: إن الشهيدين ببدر سعد بن حكيم، وسعد بن خيثمة 2760- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن جابر، قال: " النقباء كلهم من الأنصار: سعد بن خيثمة من بني عمرو بن عوف 2761- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: وشهد العقبة من الأنصار، من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس: سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، نقيب شهد بدرا فقتل بها شهيدا، رضي الله عنه 2762- حدثنا فاروق، قال: ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم، ثنا محمد، ثنا موسى، عن ابن شهاب، قال: " استهم يوما خيثمة، وابنه سعد أيهما يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فخرج سهم سعد فقال أبوه: يا بني آثرني اليوم، فقال سعد: يا أبه: لو كان غير الجنة لآثرتك بها، فقتل سعد يوم بدر، وقتل خيثمة، يوم أحد". 2763- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: واستشهد يوم بدر من الأنصار من بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة 2764- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من استشهد يوم بدر من الأنصار، ثم من بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة 2765- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن عيسى، ثنا ابن المبارك، ثنا رجل، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن سليمان بن أبان حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى بدر، أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعا، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يخرج أحدهما فاستهما، فخرج سعد مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فقتل يوم بدر، ثم قتل خيثمة من العام المقبل يوم أحد 2766- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبيد الله، عن أبيه كعب بن مالك قال: لما كانت الليلة التي واعدنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس ليس معه غيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا " فأخبرهم فكان نقيب بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة 2767- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون بقباء على: كلثوم بن هرم، ويقال: بل نزل على سعد بن خيثمة، وقيل: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيت كلثوم جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وكان يقال لبيت سعد بن خيثمة: بيت العزاب، والله أعلم أي ذلك كان كل قد سمعنا". 2768- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد الجواربي، ثنا الواسطي، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن سعد بن خيثمة، ثنا أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت كأن رحمة وقعت بين بني سالم وبين بني بياضة " فقالوا: يا رسول الله أفننتقل إلى موضعها؟ قال: " لا، ولكن أقبروا فيها "، فقبروا فيها موتاهم 2769- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن سنان، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن سعد بن خيثمة، ثنا أبي، عن أبيه، قال: تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، حتى مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت حائطا، فرأيت عريشا قد رش بالماء، ورأيت زوجتي، فقلت: ما هذا بالإنصاف، رسول الله صلى الله عليه وسلم في السموم والحميم، وأنا في الظل والنعيم، فقمت إلى ناضح فاحتقبته، وإلى تمرات فتزودتها، فنادت زوجتي: إلى أين يا أبا خيثمة؟ فخرجت أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنت ببعض الطريق لحقني عمير بن وهب الجمحي، فقلت: إنك جريء، وإني أعرف حيث النبي صلى الله عليه وسلم، وإني امرؤ مذنب، فتخلف عني عمير، فلما طلعت على العسكر فرآني الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كن أبا خيثمة " فجئت، فقلت: كدت أهلك يا رسول الله، فحدثته حديثي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيرا " ودعا لي حدثنا حبيب، ثنا محمد بن يحيى، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم إن أبا خيثمة أخا بني سالم رجع بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما إلى أهله في يوم حار، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها، وبردت له فيها ماء وهيأت له فيه إطعاما، فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر، وأبو خيثمة في ظلال باردة وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء في ماله مقيم، ما هذا بالنصف، ثم قال: والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيئا لي زادا، ففعلتا، ثم قدم ناضحه فارتحله، ثم خرج فذكر نحوه
2770- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي الفيض، قال: سمعت عبد الله بن مرة، يحدث عن أبي سعيد الزرقي، أن رجلا من أشجع سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال: " ما يقدره في الرحم يكون".
2771- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، عن أبي حصين، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن عبد الله بن سنان، عن سعد بن مسعود، قال: كان نوح صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبا حمد الله، وإذا أكل أو شرب، فلذلك سمي عبدا شكورا رواه الثوري، وقيس عن أبي حصين
لا يعرف له رواية 2772- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: " وشهد بدرا من الأنصار من الخزرج، من بني خلدة بن عامر بن زريق سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر
من بني أمية بن زيد، شهد بدرا، لا عقب له، قاله عروة وابن إسحاق. وقال ابن نمير: قتل يوم القادسية وهو والد عمير بن سعد والي عمر بن الخطاب بالشام، وكان يسمى على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سعدا القارئ، وقتل وهو ابن أربع وستين بالقادسية، يكنى أبا زيد، قاله ابن نمير 2773- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني سواد بن كعب، واسم كعب ظفر بن سعد بن عبيد بن النعمان 2774- حدثنا فاروق، ثنا زياد، ثنا إبراهيم، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس، من بني عمرو بن عوف سعد بن عبيد بن النعمان 2775- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني أمية بن زيد: سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية، لا عقب له". 2776- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: " مات سعد بن عبيد القارئ، وهو أبو زيد الذي جمع القرآن، وابنه عمير بن سعد والي عمر، قتل بالقادسية سنة ست عشرة". 2777- حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى، ثنا جعفر بن عون، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: " جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة، وهم من الأنصار: معاذ، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وأبو الدرداء، وسعد بن عبيد، وأبو زيد رواه إسماعيل بن أبي خالد، وداود بن أبي هند، عن الشعبي مثله 2778- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، يقول: خطبنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له: سعد بن عبيد فقال: " إنا لاقو العدو غدا إن شاء الله، وإنا مستشهدان، فلا يغسلن عنا دماء، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا رواه شعبة، ومسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال سعد يوم القادسية نحوه
2779- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني عبد كعب بن عبد الأشهل: سعد بن زيد بن مالك بن عبد كعب". 2780- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من بني الأوس، من بني عبد الأشهل بن جشم: سعد بن مالك بن عبد كعب بن عبد الأشهل". 2781- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا دحيم، ثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي حبيبة، عن زيد بن سعد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه، حتى جلس على المنبر، فسمع الناس وأهل السوق فحضروا المسجد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " يا أيها الناس: احفظوني في هذا الحي من الأنصار، فإنهم كرشي الذي آكل فيها وعيبتي، اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم".
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجد، أفرد له بعض المتأخرين ترجمة، وهو عندي المتقدم: سعد بن زيد بن مالك 2782- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، ثنا إبراهيم بن جعفر، حدثني رجل منا يقال له سليمان بن محمود من ولد محمد بن مسلمة، عن سعيد بن زيد بن سعد الأشهلي، أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران، أو أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم سيف من نجران، فلما قدم عليه أعطاه محمد بن مسلمة فقال: " جاهد بهذا في سبيل الله، فإذا اختلف أعناق الناس فاضرب به الحجر، ادخل بيتك وكن حلسا ملقى، تقتلك يد خاطئة، أو تأتيك منية قاضية".
روى عنه ابن سهل، توفي بالروحاء متوجها إلى بدر 2783- حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، حدثني أبي، عن أبيه، أن أباه سعدا خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلما كان بالروحاء توفي فكتب وصيته في آخرة رحله، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم برحله وراحلته وثلاثة أوسق من شعير، فقبلها ثم ردها على ذريته، وضرب له بسهم "، قال يعقوب: ولا يعرف الناس أنه ضرب له بسهم 2784- حدثنا أبي، ثنا عبدان، ثنا أبو الربيع الحارثي، ثنا ابن أبي فديك، عن ابن العباس، عن أبيه، عن جده سهل قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفهن، قال: وسمعت أبي يسميهن اللذان واللحاف والظرب
أخو سهل بن سعد 2785- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا أبو مصعب، ثنا عبد المهيمن بن سهل، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد بسهم يوم بدر، سعد بن سعد أخو سهل بن سعد قاله عبدان، حدثناه في عقب حديث سهل بن سعد في المعجم
شهد بدرا، زوج سبيعة الأسلمية، توفي عنها بمكة في حجة الوداع وهي حامل لسبعة أشهر 2786- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من بني عامر بن لؤي، ثم من بني مالك بن حسل: سعد بن خولة 2787- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني عامر بن لؤي، ثم من بني مالك بن حسل: سعد بن خولة حليف لهم، لا عقب له 2788- حدثنا أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به رسول الله، فأخبرته أنها كانت عند سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع، وكان بدريا 2789- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس، ثنا أبو داود، ثنا إبراهيم بن سعد، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وغيرهما، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: مرضت مرضا شديدا أشقيت منه، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مات بمكة " رواه وائل بن داود، والناس عن الزهري
وقيل: ابن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الخدري، كان يسكن المدينة، وبها توفي يوم الجمعة سنة أربع وسبعين، وله عقب، ودفن بالبقيع وهو ابن أربع وتسعين سنة، كان يحفي شاربه ويصفر لحيته. روى عنه من الصحابة: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت، وأنس بن مالك، وابن عباس، وابن الزبير رضي الله عنهم. ومن التابعين: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعطاء بن يسار، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف 2790- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا يحيى بن بكير، قال: " توفي سلمة بن الأكوع، وأبو سعيد الخدري سنة أربع وسبعين 2791- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني المفضل بن غسان الغلابي، عن محمد بن عمر الواقدي، قال: مات أبو سعيد الخدري سنة أربع وسبعين 2792- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: " مات أبو سعيد الخدري سنة أربع وسبعين". 2793- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: حدثني أبو سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان فيغزو فيه فئام من الناس، فيقال: هل فيكم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم، فيقال: نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فيه فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من صحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقال: نعم، فيفتح لهم " رواه أبو الزبير ووهب بن منبه، عن جابر 2794- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عفان، ثنا حفص بن غياث، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على حصير، قيل للأعمش: كان يسجد عليه؟ قال: فمه؟ 2795- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتى أحدكم على راعي إبل فليناد: يا راعي الإبل ثلاثا، فإن أجابه وإلا فليحتلب وليشرب ولا يحملن، وإذا أتى أحدكم على حائط بستان فليناد ثلاثا: يا صاحب الحائط، فإن أجابه وإلا فليأكل ولا يحمل". 2796- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الضيافة ثلاثة أيام، فإن زاد فهو صدقة". 2797- حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا الوليد بن القاسم الهمداني، ثنا مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء". 2798- حدثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن سليمان، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج عنق من النار يوم القيامة، فتقول: إني وكلت اليوم بكل جبار عنيد، وبمن جعل مع الله إلها آخر " قال: " فتنطوي عليهم فتطرحهم في غمرات جهنم". 2799- حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مخلد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية 2800- حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا أبو اليمان، ثنا عفير بن معدان، عن عطاء بن أبي رباح، سمعت أبا سعيد، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يأخذ الرجل من طول لحيته ولكن من الصدغين". 2801- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية، عن مبشر بن عبيد، عن الحجاج بن أرطأة، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، أنا أعرب العرب، ولدتني قريش، ونشأت في بني سعد بن بكر، فأنى يأتيني اللحن".
أخو أسعد بن زرارة، روى عنه ابنه عبد الرحمن، ذكره بعض المتأخرين ووهم فيه 2802- أخبرنا عبد الله بن جعفر، فيما أظن، وحدثني عنه علي بن محمد، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، ثنا يزيد بن محمد الأيلي، ثنا الحكم بن عبد الله، قال: سمعت القعقاع بن حكيم، يقول: حدثنا أبو الرجال، أن أباه، حدثه عن أسعد بن زرارة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما: وهو يحدث عن الله قال: " ما أحب الله من عبده ذكر شيء من النعم أفضل مما أحب أن يذكر عبده ما هداه له من الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله، والإيمان بقدره خيره وشره، فإن جبريل يوصيني بذلك أكثر مما أوصاني بشيء من الطاعة ". قال: فبينا نحن في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مثل رجل لا يعرفه أحد فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ فأخبره قال: فما الإسلام؟ فأخبره فقال: فما الإيمان؟ فأعادها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان: الإيمان بالقدر خيره وشره " فقال الرجل: ما هو إلا ذاك فينا إذا مثل فينا، فلا أدري أين سأل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أين السائل آنفا؟ " فقلنا: كأنه كان يا رسول الله من الطير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذاكم جبريل جاء يعلمكم دينكم " هكذا حدث به عبد الله بن جعفر عن إسماعيل فقال أسعد بن زرارة، ووهم فيه هذا المتأخر فجعل ترجمة وقال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة إن أباه حدثه عن جده سعد، وهو أسعد ليس بسعد
استشهد باليمامة 2803- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من قتل من المسلمين شهيدا يوم اليمامة، من بني ساعدة: سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود بن زيد
عقبي بدري أحدي شهد المشاهد، اختلف في قتله، كذا نسبه بعض المتأخرين، ونسبه إلى العقبة وبدر وأحد، ولم أر له ذكرا في كتاب الزهري، ولا ابن إسحاق في العقبة وبدر 2804- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، وإبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قالا: ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن أبيه، عن سعد بن المنذر الأنصاري، أنه قال: يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: " نعم إن استطعت " قال: فكان يقرؤه كذلك حتى توفي رواه ابن المبارك، وابن وهب، والحسن الأشيب، والناس عن ابن لهيعة
مولى عمار بن ياسر، وكان يتجر في قرظ، فسمي به، مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وبرك عليه، وجعله مؤذن مسجد قباء خليفة بلال في الأذان إذا غاب بالمدينة، ثم استخلفه بلال أيام عمر لما هاجر إلى الشام، ولم يزل الأذان في عقبه بالمدينة إلى اليوم، حديثه عند أولاده 2805- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هشام بن عمار، ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثني أبي عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يدخل أصبعيه في أذنيه، وقال: " إنه أرفع لصوتك " وأن بلالا كان يؤذن مثنى مثنى ويشهد به مضعفا وإقامته مفردة: و " قد قامت الصلاة " مرة واحدة، وأنه كان يؤذن للجمعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الفيء مثل الشراك. وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيد سلك على داري سعد بن أبي وقاص، ثم على أصحاب الفساطيط، ثم يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم يكبر في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة، ثم خطب على الناس، ثم انصرف من الطريق الآخرة من طريق بني زريق، فذبح أضحيته عند طرف الزقاق بيده بشفرة، ثم يخرج على دار عمار بن ياسر، ودار أبي هريرة إلى البلاط، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيدين، وكان ماشيا ويرجع ماشيا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في خطبة العيدين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة خطب على عصا 2806- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ، حدثني عبد الله بن محمد بن عمار، وعمار، وعمر، ابنا حفص بن عمر بن سعد، عن عمار بن سعد، عن أبيه سعد القرظ أنه سمعه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء قباء يؤذن له بلال بالصلاة أي ينادي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء، فاجتمعوا إليه فجاء يوما في قلة من الناس وليس معه بلال، فجعل زنج النطح ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرطن بعضهم إلى بعض قال سعد بن عائذ: فرقيت في عذق يعني عذق النخلة الصغيرة فأذنت فاجتمع الناس، فكان ذلك أول ما أذن سعد، فلما بلغ سعد النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " يا سعد ما حملك على أن تؤذن؟ " قال: بأبي أنت وأمي رأيتك في قلة من الناس، ولم أر بلالا معك، ورأيت هؤلاء الزنج ينظرون إليك، ويرطن بعضهم إلى بعض فأذنت لأجمع الناس إليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أصبت يا سعد، إذا لم تر بلالا معي فأذن " فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، وقال: " بارك الله فيك يا سعد إذا لم تر معي بلالا فأذن " قال: فأذن سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ثلاث مرات، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: يا خليفة رسول الله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله " قال: فما تشاء يا بلال؟ قال: أريد أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت قال: فقال له أبو بكر: أنشدك الله وحقي وحرمتي فقد كبرت سني واقترب أجلي، فأقام بلال مع أبي بكر حتى هلك، فلما هلك أبو بكر أتى بلال إلى عمر فقال: يا ابن الخطاب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله " قال: فما تريد يا بلال؟ قال: أريد أن أربط نفسي في سبيل الله، حتى أموت، قال: أنشدك الله وحقي وحرمتي وحبي أبا بكر وحبه إياي فقال بلال: ما أنا بفاعل فقال عمر: فإلى من أدفع الأذان يا بلال؟ فقال: إلى سعد فإنه قد أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، فدعا عمر سعدا فقال له: الأذان إليك وإلى عقبك من بعدك، وأعطاه عمر العنزة التي كان يحمل بلال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: امش بها بين يدي كما كان بلال يمشي بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تركزها بالمصلى حيث أصلي بالناس، ففعل، قال عبد الرحمن: فلم يزل يفعل ذلك أولونا إلى اليوم رواه يعقوب بن محمد الزهري، وإسماعيل بن أبي أويس، ومحمد بن الحسن المخزومي، ويعقوب بن كاسب في آخرين، عن عبد الرحمن بن سعد، عن عبد الله بن محمد، وعمار وعمر عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد ورواه الزبيدي وغيره، عن الزهري، عن حفص بن عمر بن سعد أن أباه وعمومته أخبروه، عن أبيهم، عن سعد مختصرا 2807- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ، عن عبد الله بن محمد بن عمار، وعن عمار، وعمر ابني حفص بن عمر بن سعد، عن آبائهم، عن أجدادهم سعد القرظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الصلاتين المغرب والعشاء في المطر، وأن النجاشي بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عنزات، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم واحدة لنفسه، وأعطى عليا واحدة، وعمر واحدة، فكان بلال يمشي بها بين يديه في العيدين فيصلي إليها".
له ذكر في حديث أنس بن مالك 2808- حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا قرة بن خالد، عن الحسن، أن رجلا قال: يا نبي الله، متى الساعة؟ قال: " وما أعددت لها؟ " ثم قال صلى الله عليه وسلم: " أين السائل عن الساعة؟ " قال الرجل: أنا يا رسول الله، قال: " إن يدرك هذا الكبر "، قال أنس بن مالك لشاب من دوس يقال له: سعد، قال الحسن: قال أنس: وما أدري أينا أكبر يومئذ؟ قال الحسن: وما مات أنس بن مالك حتى ضعف عن الصوم، وذكر بالصلاة 2809- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن حسان، ثنا ريحان بن سعيد، ثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: متى الساعة؟ قال: " وما أعددت لها؟ " فلما قضى صلاته، قال: " أين السائل عن الساعة؟ "، فجاء الرجل وهو قائم عند المنبر، فمر غلام من شنوءة يقال له سعد، قد احتلم، هو أكبر مني فقال: " إن عمر هذا لم يهرم حتى تقوم الساعة " رواه أنيس بن سوار عن أيوب مثله ورواه عبدان عن أبي حمزة عن قيس بن وهب عن أنس نحوه
سكن المدينة. 2810- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي، يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه، وجده، قالا: وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة، فجلس فيه، وهو بخيبر، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يختصمان في عامر بن الأضبط الأشجعي، عيينة يطلب بدم عامر وهو يومئذ رئيس غطفان، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة لمكانه من خندف، فتداولا الخصومة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع فسمعنا عيينة بن حصن وهو يقول: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما أذاق نسائي قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بل تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا، وخمسين إذا رجعنا " قال: وهو يأبى عليه إذ قام رجل من بني ليث يقال له: مكيتل قصير مجموع. فقال: يا رسول الله، والله ما وجدت لهذا القتيل شبها في غرة الإسلام إلا كغنم وردت فرميت أولاها فنفرت آخرها، اسنن اليوم وغير غدا قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: " بل تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا وخمسين إذا رجعنا " قالوا: فقبلوا الدية، ثم قال: " أين صاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قال: فقام رجل آدم ضرب طويل عليه حلة له قد كان تهيأ فيها للقتل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما اسمك؟ " قال: أنا محلم بن جثامة قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: " اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة، قم " فقام يتلقى دمعه بفضل ردائه قال: فأما نحن بيننا فنقول: إنا لنرجوا أن يكون قد استغفر له، وأما ما ظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا ورواه محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق فقال: عن زياد بن عبد الله بن ضميرة نحوه ورواه إبراهيم بن طهمان، عن من حدثه عن عمرو بن شعيب عن محمد بن جعفر بن الزبير بهذا ورواه عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن محمد بن جعفر حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا سعيد ابن أبي مريم، ثنا ابن أبي الزناد، قال: حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن محمد بن جعفر بن الزبير، أنه سمع زياد بن سعد بن ضميرة السلمي، يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه أن محلم بن جثامة الليثي، قتل رجلا من أشجع في الإسلام، وذلك أول غير قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره
أخو زيد بن خارجة، استشهد هو وأبوه يوم أحد، وزيد هو الذي تكلم على لسانه. 2811- حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا محمد بن أبان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: بينا زيد بن خارجة الأنصاري يمشي في بعض طرق المدينة إذ سقط ميتا فأدخل دارا من دور المدينة، وألقي عليه ثوب وكساء فسمعوه يتكلم، فإذا هو يقول: هذه الجنة وهذه النار، وهؤلاء النبيون، وهذا عبد الله بن رواحة يا عبد الله بن رواحة، هل أحسست لي خارجة وسعدا؟ يعني أباه وأخاه قتلا يوم أحد، ثم قال: الله أكبر كلا إنها لظى، ثم قال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خفت رواه المفضل بن فضالة، عن داود، وعبد الملك بن عمير، عن حبيب بن سالم، عن النعمان
من أهل الحجاز سكن المدينة 2812- حدثنا محمد بن محمد، ثنا الحضرمي، ح وحدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي، ثنا إبراهيم بن عبد الله الأبزاري، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد الله المخرمي، ح وحدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالوا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قالا: ثنا صفوان بن عيسى، عن الحارث بن عبد الله، عن منين بن عبد الله، عن أبيه، عن سعد بن أبي ذباب، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، فقلت: يا رسول الله، أتجعل لقومي ما أسلموا عليه قال: " سل لنفسك، وسلنا لربك، وسل أصحابك "، وأخبرنا الثواب على الله وعليك؟ قال: " أسألكم أن تؤمنوا به ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم أن تطيعوني أهدكم سبل الرشاد، وأسألكم لي ولأصحابي أن تواسونا في ذات أيديكم، وأن تمنعونا مما منعتم منه أنفسكم، فإذا فعلتم ذلك فلكم على الله الجنة وعلي " قال: فمددنا أيدينا فبايعناه زاد أحمد بن حنبل والأبزاري، عن أبي بكر قال: فاستعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومي، ثم استعملني أبو بكر، ثم استعملني عمر من بعده قال: فقدم على قومه فقال لهم: إن في العسل زكاة، فإنه لا خير في مال لا يزكى، قال: فقالوا لي: كم ترى؟ قلت: العشر، فأخذ منهم العشر، وقدم به على عمر فأخبره بما فيه، فأخذه عمر فجعله في صدقات المسلمين رواه الدراوردي، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، ومحمد بن فليح عن الحارث بن عبد الله، عن منين نحوه ورواه هارون الفروي، عن أبي ضمر قال: حدثني الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن أبيه، عن سعد بن أبي ذباب، حدثناه الصرصري، ثنا المنيعي، ثنا هارون، به
وقيل: جميل بن زيد وقيل: كعب بن زيد 2813- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمار بن أبي مالك الجنبي، ثنا أبي، عن جميل بن زيد، عن سعد بن زيد الطائي، وكان ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من غفار، فدخل بها وأمرها فنزعت ثيابها، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم بياضا في ثديها فانماز رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفراش، فلما أصبح أكمل لها الصداق، وقال: " الحقي بأهلك " رواه يونس بن بكير، عن أبي يحيى، عن حميل بن زيد، عن سعد مثله أبو يحيى هو محمد بن عمر العطار حدثناه محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن الحسن الداركي، ثنا أبو حاتم، ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، ثنا محمد بن عمر العطار، عن حميل بن زيد الطائي، عن سعد بن زيد الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة فذكر مثله ورواه عفيف بن سالم، عن محمد بن أبي حفص الأنصاري، عن حميل عن سعد مثله ورواه عباد بن العوام، ونوح بن أبي مريم، عن حميل بن زيد، عن كعب بن زيد ورواه يحيى بن يوسف الزمي، عن أبي معاوية، عن حميل بن زيد، عن زيد بن كعب، وقيل: عن حميل بن زيد، عن عبد الله بن عمرو نحوه، والاضطراب فيه من جهة حميل بن زيد لضعفه وسوء حفظه، وزيد بن كعب هو ابن عجرة
وهو سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعيد بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد من ساكني البصرة كذا نسبه خليفة بن خياط، حدثناه محمد بن إبراهيم، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، ثنا خليفة به 2814- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سليمان بن حرب، ح وحدثنا فاروق، وحبيب، قالا: ثنا أبو مسلم، ثنا حجاج بن منهال، ح وحدثنا محمد بن محمد، ثنا الحضرمي، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، قالوا: ثنا حماد بن سلمة، ثنا عبد الملك أبو جعفر، عن أبي نضرة، عن سعد بن الأطول، أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم، وترك عيالا فأردت أن أنفق عليهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أخاك محبوس بدين فاقض عنه " فذهبت فقضيت عنه، ثم جئت فقلت: يا رسول الله قد قضيت عنه ولم يبق إلا امرأة تدعي إلا دينارين، وليست لها بينة فقال: " أعطها فإنها صادقة " عبد الملك هو أبو جعفر المدني
وقيل: هو ابن الأطول، وقيل: غيره، والصحيح أنه ابن الأطول 2815- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا واصل بن عبد الله بن بدر، حدثني أبي عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن الأطول، قال: كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه بتستر يزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث، فيقال له: لو أقمت، فيقول: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الثناوة، فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثا فقد ثنا، فأنا أكره أن أقيم أفرد له بعض المتأخرين ترجمة وهو: سعد بن الأطول لا شك فيه وحدثناه أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أبو بكر البزار، ثنا واصل بن عبد الله بن بدر أبو الحسن الجهني، حدثني أبي مثله
سكن الكوفة، مختلف في صحبته، حديثه عند ابنه المغيرة 2816- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان، ثنا العلاء بن عمرو، ثنا عيسى بن يونس، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يحيى بن عيسى، قالا: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه، أو عن عمه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد أن أسأله، فقيل له: بعرفة، فاستقبلته فأخذت بزمام الناقة قال: فصاح بي ناس من أصحابه فقال: " دعوه فأرب ما جاء به ". قلت: يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ قال: " لئن كنت أوجزت في الخطبة لقد أعظمت وأطولت " فسكت ساعة، ثم رفع رأسه إلى السماء، فنظر فقال: " تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحب للناس ما تحب لنفسك، وما كرهت لنفسك فدع الناس منه، خل سبيل الناقة " قال ابن نمير في حديثه: شك الأعمش في أبيه وعمه
وقيل: سعيد، وقيل: ساعدة، وقيل: مسعود الأنصاري أبو حرام، له ولأبيه صحبة 2817- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، ح وحدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عباس بن عبد العظيم، ثنا الحميدي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد بن محيصة، عن أبيه، أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم فأفسدت فيه، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم حفظ الأموال على أهلها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل رواه أكثر أصحاب الزهري عنه، ولم يقولوا: عن أبيه حدثناه عن محمد بن محمد البغدادي، عن الحسن بن عبد الأعلى البوسي، عنه قال إسحاق: حرام بن محيصة، عن أبيه، ولم يذكر فيهما سعدا، وذكره الحميدي، عن عبد الرزاق
مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: عبيد 2818- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا عثمان بن غياث، قال: كنت مع أبي عثمان قال: فقال رجل من القوم، ثنا سعد أو عبيد- عثمان بن غياث الذي يشك- مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام يوم قال: فجاء رجل من الأنصار بعض النهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فلانة وفلانة قد بلغهما الجهد " فذكر معنى حديث سليمان التيمي، عن رجل حدثهم في مجلس أبي عثمان، عن عبيد وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهما: " قيئا " فقاءتا قيحا ودما وصديدا فقال: " إن هاتين صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلستا تأكلان لحوم الناس". 2819- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا عثمان بن غياث، ثنا رجل في حلقة أبي عثمان، عن سعد، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام يوم فجاء رجل في بعض النهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فلانة وفلانة قد بلغهما الجهد "، فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا فقال: " ادعهما " فجاءتا بعس أو بقدح، فقال لأحدهما: " قيئي " فقاءت لحما عبيطا وقيحا ودما، وقال: للأخرى مثل ذلك، فقاءت مثل ذلك فقال: " إن هاتين صامتا عن ما حل لهما، فأفطرتا على ما حرم عليهما".
|